• 5 أكتوبر 2017

 بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامجاً مدته ثلاث سنوات يهدف إلى تعزيز مهارات 17,000 معلم ومعلمة في 66 مقاطعة في أوغندا. ويهدف البرنامج الذي جاء تحت عنوان "المعلم صانع التغيير" إلى زيادة تحفيز المعلمين، وتحسين مهارات التعليم، وتعزيز تعلم الطلاب؛ بالإضافة إلى إعادة بناء مهنة التدريس وتحسين مستويات التعلم للطلاب في أوغندا.

وأُطلق البرنامج الذي تبلغ قيمته4.47  مليون درهم  إماراتي (1.2 مليون دولار أمريكي) بالشراكة مع مؤسسة (STIR)Schools and Teachers Innovating for Results. وسيستفيد من البرنامج أكثر من988,000  طالب وطالبة بشكل غير مباشر في جميع أنحاء أوغندا، وسيعزز البرنامج مخرجات التعلم لدى الطلاب على المدى الطويل.

ويهدف برنامج "المعلم صانع التغيير" أيضاً إلى إنشاء شبكات للمعلم صانع التغيير، أو المجتمعات  النشطة من المعلمين المحليين، لتبادل المهارات والمعارف الضرورية لتطوير النظام التعليمي وتعزيز بيئة التعليم القائمة. علاوة على ذلك، يدعم البرنامج المعلمين من خلال تطوير مهاراتهم، وتوفير بيئة تعليمية صحية، وتشجيع تبادل المعرفة.

وفي معرض حديثه عن إطلاق هذا البرنامج الجديد في أوغندا، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نؤمن في دبي العطاء بأن تشجيع المعلمين يقود إلى تحسين فعالية ممارسات التعليم  مما يؤدي بدوره إلى مخرجات تعلم أفضل لدى الطلاب. كما أننا نهدف من خلال إطلاق برنامج "المعلم صانع التغيير" إلى إعادة حافز التعليم السّامي في أوغندا من خلال بناء حركة واسعة النطاق بقيادة المعلمين لإحداث تغيير في النظام القائم. إن دعم معلمين مُحَفزين وماهرين ومُأثرين سيخلق من دون شك قادة مُتفانين ومؤثرين في المستقبل."

يوجد 250 مليون طفل في مرحلة التعليم الأساسي في العالم لا يزالون غير قادرين على القراءة أو الكتابة بشكل كاف، وذلك يعود بشكل رئيسي إلى نقص المعلمين المؤهلين. ويغيب حوالي 25% من المعلمين الأوغنديين عن المدارس يومياً، ويقضون أقل من 50% من وقتهم في التدريس. واستناداً إلى الأبحاث ذات الصلة، يفتقر المعلمون الأوغنديون إلى نظام دعم مناسب لتحسين جودة التعليم في الفصول الدراسية، مما يُشعرهم بالإحباط.

وتعليقاً على إطلاق هذا البرنامج، قالت مدى السويدي، مدير - برامج دولية في دبي العطاء: "من خلال شراكتنا مع مؤسسة ستير(ٍSTIR) ، نأمل في تحسين نوعية التعليم وضمان تأثير مستدام وطويل الأمد. ونسعى من خلال هذا البرنامج إلى تأسيس حركة قوية يقودها 17,000 معلم وذلك بهدف تحسين المستوى التعليمي لحوالي مليون طالب وطالبة في جميع أنحاء أوغندا بحلول عام 2020".

هذا وقد أطلقت اليونسكو اليوم العالمي للمعلمين عام 1994 للاحتفال بدور المعلمين في المجتمع، وُيحتفل بهذا اليوم في أكثر من 100 بلد في جميع أنحاء العالم. ويشار اليوم أنّ عشرات الملايين من المعلمين من القوى العاملة حالياً، غير مؤهلين أكاديمياً ويتقاضون أجراً منخفضاً، ويكافحون في ظل وضع اجتماعي واقتصادي ضعيف. وعليه، فإن دبي العطاء تسعى لحشد إهتمام العامة للدور الهام للمعلمين المدربين في المجتمعات المحلية،  حيث التعلم لديه القدرة على تغيير مستقبل الأطفال والأمم.

For better web experience, please use the website in portrait mode