• 12 أغسطس 2017

بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أطلقت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، برنامجين جديدين في رواندا بهدف تدريب الشباب في المدارس على مهارات القيادة وريادة الأعمال وإعداد القوى العاملة إلى جانب تقديم الإرشاد لبدء الأعمال التجارية الحقيقية في المدرسة، علاوة على زيادة فرص الحصول على التعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وسيستفيد من البرنامجين اللذين تصل قيمتهما إلى 8,9 مليون درهم (2,44 مليون دولار) أكثر من 18,600 شاب وطفل في جميع أنحاء البلاد.

كشفت دبي العطاء عن برنامج مدته سنتان جاء بعنوان "شراكة من أجل التعّلم والابتكار" مع  مؤسسة "تعليم!". ويوفر البرنامج للمعلمين التدريب العملي وتمكّين المرشدين، ويعزز مهارات الطلاب ليكونوا قادة ورجال أعمال وعلى استعداد للعمل، فضلاً عن توفير الدعم لهم لبدء التجارة الحقيقية وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة. وسيتيح البرنامج، الذي تموله دبي العطاء لـ 16 ألف شاب رواندي، تسليم السنة الثانية من برنامج "تبادل" التجريبي الذي أطلقته مؤسسة "تعليم!" في 100 مدرسة في عام 2017 (المرحلة الأولى)، وإدراج الدروس المستفادة في نموذج ُمحسن سيتم تنفيذه في المرحلة الثانية، والحصول على التدخل المُحسن للدفعة الجديدة التي ستضم 175 مدرسة في 2018 من أجل مواصلة التعّلم والابتكار.

ويصل معدل البطالة والبطالة المُقنّعة بين الشباب في رواندا إلى 69%، مع تباين كبير بين المهارات لدى الشباب وتلك التي يرغب أصحاب العمل في تحديدها. كما يفتقر70% على الأقل من الباحثين عن عمل إلى المؤهلات اللازمة لشغل الوظائف المطلوبة.

وتقوم دبي العطاء أيضا، بالشراكة مع برنامج "الخدمة التطوعية في الخارج"، بتنفيذ برنامج مدته 3 سنوات بعنوان "التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة: تعزيز الجاهزية المدرسية في رواندا". ويهدف البرنامج إلى إعداد2,610  طفلا تتراوح اعمارهم بين 3 و 6 سنوات في منطقة نياماشيكى في رواندا للدخول في البيئة المدرسية. ويهدف البرنامج إلى زيادة فرص الحصول على التعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تدخل تجريبي يتألف من مجموعة من الأنشطة؛ بما في ذلك توفير التدريب المنتظم أثناء الخدمة، وتوفير التدريب لمعلمي التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتعزيز قدرة نظام التعليم على تزويد الأطفال بمهارات الاستعداد للمدارس التي يحتاجونها للنّجاح في المرحلة الإبتدائية. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تمكين قادة المدارس وأعضاء لجنة أولياء الأمور والمعلمين، ومسؤولي التعليم في المقاطعة، ومسؤولي قطاع التعليم بالمهارات اللازمة، لإدارة مواردهم المحدودة على نحو أفضل، فضلا عن إدماج الجميع في المنطقة المستهدفة لإشراك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي الوقت الحالي يوجد في رواندا، ومع نهاية العام الدراسي الرابع، 32٪ فقط من الطلاب لديهم القدرة على القراءة بطلاقة، و40٪ غير قادرين على الإجابة على أسئلة الإستيعاب. ولوحظ بأن الأطفال غير مستعدين للنجاح في بيئة الصفوف المدرسية. وهذا بدوره، ينعكس على حقيقة مفادها بأن المستوى الأول الأساسي سجل أعلى معدل لإعادة السنة بنسبة تقدر بـ 25%.

وفي هذا الصدد، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "على الرغم من الخطوات الهائلة التي قطعتها رواندا في إعادة البناء في أعقاب أهوال الحرب الأهلية والإبادة الجماعية التي وقعت قبل عقدين من الزمن، لا تزال هناك تحديات أساسية وثغرات كبيرة في المهارات والقدرات داخل نظامها التعليمي، وما لم يتم التصدي لها، فإنها ستكون عقبة في طريق تحقيق المزيد من التقدم في البلاد. من خلال هذين البرنامجين الجديدين في رواندا، نركز في دبي العطاء، بالتعاون مع شركائنا، على القضايا الرئيسية  المتعلقة بمستويين تعلميين مختلفين تماماً والمتمثلين في إعداد الأطفال للنّجاح في المدرسة، وتمكين الشباب بالمهارات اللازمة للنّجاح في بيئة العمل، حتى يصبحوا مساهمين إيجابيين في التنمية المستقبلية لبلدهم. جنبا إلى جنب، نعتقد أن هذه البرامج، التي تركز على دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، الذي كان دائما في صميم مهمة دبي العطاء بالإضافة إلى التوسع في نهجنا البرامجي لتلبية الاحتياجات ورفع التحديات في المشهد التعليمي، يُمكنها أن تساهم في رعاية جيل من الشباب الرواندي المستعد والمتمكّن للتعّلم والنّجاح."

من جانبها، قالت ندى الحجري، ظابط برنامج في دبي العطاء: "إن السياسات التعليمية الإيجابية التي وضعتها الحكومة الرواندية يجب أن تُترجم إلى تأثير اجتماعي حقيقي. وتهدف برامج دبي العطاء في رواندا إلى الاستفادة من الالتزام السياسي لتعزيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تطوير إطار مستدام لإعداد الأطفال في فترة ما قبل المدرسة، مما يؤدي بدوره إلى 
إشراك وإلهام الأطفال وعائلاتهم ودعم التحسين المستمر ونجاح النّموذج التعليمي القائم على المهارات وجعله ُمتاحاً وملائماً وقادر على الاندماج في نظام التعليم الوطني تماشياً مع المعايير اللازمة لإحداث تغيير في حياة الشباب."

For better web experience, please use the website in portrait mode