• 29 مايو 2011

اختتم مؤخراً فريق من دبي العطاء، التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها، عدداً من زيارات الرصد الميداني إلى البلدان النامية التي تنفذ فيها المؤسسة برامج للتعليم الأساسي. وقد زار الفريق جزر القُمُر وموريتانيا وسيراليون لرصد وتقييم التقدم المنجز في هذه البرامج، والتي تتضمن تدريب المعلمين وتزويدهم بالمواد التدريسية والتعليمية وتأسيس جمعيات للأهالي وتنفيذ برامج تجريبية متكاملة للمياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس. 

وتقوم دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منذ سبتمبر 2007 بتنفيذ برامج للتعليم الأساسي داخل البلدان التي تعاني من فجوة كبيرة في هذه المرحلة التعليمية، وذلك بغرض إزالة الأسباب الرئيسية التي تحول دون حصول الأطفال على تعليم أساسي سليم. كما تجسد دبي العطاء، من خلال برامجها في 24 بلداً حول العالم، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة حتى عام 2015، وهو ضمان توفير التعليم الأساسي للأطفال حول العالم.

وفي تعليق له على الزيارة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء": "بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، تتابع دبي العطاء باستمرار مراحل تطبيق جميع برامجها التنموية من أجل تعزيز مساهمتها في تحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة لتوفير التعليم الأساسي"، معبراً أن "الزيارات الميدانية تمثل عنصراً هاماً من مراحل تطبيق وإنجاز برامج دبي العطاء، فمن خلال هذه الزيارات الميدانية نقوم بجمع بيانات مفيدة لقياس الآثار الإيجابية للبرامج والتحديات التي قد تتطلب إجراءات إضافية لمعالجتها، إضافة إلى أننا نطبق الدروس المستفادة خلال هذه الزيارات في البرامج والمبادرات المستقبلية".

وأضاف القرق: "لقد زار أيضاً فريق دبي العطاء مؤخراً كل من الأردن ومالي وجيبوتي وهاييتي وإندونيسيا، وشملت الزيارات مقابلة الأطفال والمعلمين والآباء والتفاعل معهم والإطلاع بشكل شخصي على تأثير جهودنا في حياتهم، الأمر الذي يشكل حافزاً دائماً لنا لتقديم  الأفضل".

وفي جزر القُمُر، زار الفريق 25 مدرسة من بين 88 مدرسة تدعمها دبي العطاء في جزيرة القُمُر الكبرى وجزيرة موهيلي، حيث تعمل دبي العطاء، بالتعاون مع اليونيسيف، على تحسين جودة التعليم من خلال المساعدة في تحسين نظام التعليم الوطني. وفي إطار هذا البرنامج، تطور دبي العطاء مواد تعليمية ومناهج دراسية جديدة، وتدرب المعلمين ومدراء المدارس وتؤسس مراكز تعليمية للطفولة المبكرة. ويركز البرنامج تركيزاً خاصاً على المناطق التي يوجد فيها أدنى معدلات الالتحاق بالمدارس، فيما يهدف أيضاً إلى تقليص حالة عدم التكافؤ بين البنين والبنات في الالتحاق بالمدارس من 13 إلى 3 نقاط مئوية، وتحسين درجة استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة في السن الطبيعية، لاسيما بين البنات والأطفال المستضعفين.

وفي موريتانيا، زار الفريق 10 مدارس في ولاية براكنة ومدينتي بوغيه وكيهيدي لتقييم مجموعة من الإجراءات التنموية التي تدعمها دبي العطاء، منها توزيع الطاولات المدرسية وترميم المرافق الصحية في المدارس ودعم جمعيات الأهالي بأنشطة تعزز من دخل الأسرة. إضافة إلى ذلك، التقى فريق دبي العطاء منظمة غير حكومية مسؤولة عن بناء المرافق الصحية وتعزيز النظافة والصحة العامة داخل المدارس بغرض بناء 75 مرفقاً صحياً. كما زار الفريق مسئولي الأقاليم المحلية. ولضمان تحقيق تقدم مُستدام على المدى الطويل في قطاع التعليم، تدعم دبي العطاء النهج المبتكر لليونيسيف في موريتانيا تحت عنوان "مشروع المدرسة"، من أجل تحسين البيئة التعليمية عبر خفض الرسوم المدرسية ورفع قدرات المعلمين وتحسين ظروف العمل لديهم وضمان اشتمال المدارس على عناصر الجذب العامة لإبقاء الطلبة فيها، لاسيما البنات. ويهدف "مشروع المدرسة" أيضاً إلى الارتقاء بمهارات المعلمين ومؤهلاتهم ودعم جمعيات الأهالي المدرسية، بما يتيح لها إمكانية المشاركة في إدارة المدارس وتولي مسؤوليتها وتلبية احتياجاتها.

وتحتل سيراليون المرتبة 180 من أصل 182 دولة على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة، إذ يعيش 70% من السكان تحت خط الفقر. ولا تتوفّر مرافق الصرف الصحي المحسّن إلا لنسبة 39% فقط، كما لا يحصل على المياه النظيفة إلا 57%، وهناك ما يزيد على 300,000 طفل غير ملتحق بالمدرسة. وتُعد رداءة المرافق الصحية ونقص المياه النظيفة من بين العوائق الرئيسية التي تؤثر على نسبة الحضور المدرسي، خاصة بالنسبة للبنات. وفي سيراليون، تعمل دبي العطاء مع اليونيسيف ومنظمة بلان إنترناشيونال في تنفيذ برامج تجريبية متكاملة للمياه والصرف الصحي والنظافة داخل عدد من المدارس موزعة على منطقتين، كذلك تزويد جميع المدارس في سيراليون بلوازم النظافة الصحية (ما يزيد على 5,000 مدرسة). ويهدف البرنامج إلى توفير المزيد من مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة العامة داخل المدارس وتحسين مستوى المعرفة والسلوكيات الصحية. وقد حضر فريق دبي العطاء افتتاح مدرسة في قرية ماثين التي تقع ضمن رئاسة مكاري جبانتي (منطقة بومبالي)، وشارك الفريق في الاحتفالات الخاصة بيوم المياه العالمي في مدرسة سان مايكل التي تقع في حي كيسي، كما زار الفريق خمسة مشاريع في ويسترن أربان لتقييم التقدم المُحرز حتى تاريخه.

For better web experience, please use the website in portrait mode