• 13 أبريل 2011

 الى جانب تطوير وتمويل برامج ومبادرات تعليمية في البلدان النامية، تقوم دبي العطاء بشكل دوري بتقييم ورصد برامجها والتنسيق مع مختلف شركائها الدوليين، بهدف ضمان تحقيق نتائج فعالة وإيجابية لبرامجها.  تعمل دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، في 24 بلداً حول العالم الى الاسهام في تنفيذ الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة، وهو ضمان توفير التعليم الأساسي للجميع. وفي هذا السياق، اختتم طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، ووفد  من دبي العطاء، زيارة ميدانية  لهايتي، في خطوة تعكس التزام المؤسسة ببرامجها وشركائها والمجتمعات المحلية التي تعمل فيها.

وفي تعليق على تجربته في هايتي، قال القرق "وفقاً للتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فإننا نقوم برصد وتقييم التقدم المُحرز في كافة برامجنا بصورة منتظمة. وقدأتاحت لنا هذه الزيارة إمكانية إجراء تقييم واقعي لمدى نجاح برامجنا، ومقابلة وبناء علاقات قوية مع الأطفال والعائلات والمعلمين والمسؤولين المحليين الذين نجحت  دبي العطاء في إحراز تغيير في حياتهم. كما أتاحت لنا أيضاً هذه الزيارات فرصة مناقشة الحقائق والتحديات والفرص المتاحة والنجاحات التي تحققت على أرض الواقع مع شركائنا المحليين. وبالاجمال تعلمنا كثيراً من هذه الزيارة التي وضعتنا أمام  الوضع الحقيقي بجوانبه المختلفة، آملين تحسين قدراتنا وإجراءاتنا من خلال هذه البرامج".

ومنذ كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في يناير 2010، تعمل دبي العطاء مع مؤسستا اليونيسيف  وكير إنترناشيونال، على ضمان تلبية احتياجات قطاع التعليم الأساسي في هذا البلد.

وبالتعاون مع "كير إنترناشيونال" تعمل دبي العطاء عن كثب لدعم تعليم الأطفال وترميم المدارس وتجديدها. وفضلاً عن تقديم المساعدة المباشرة، يواصل البرنامج على تعزيز جهود إعادة التأهيل للأطفال في قطاع التعليم . وعلى خلفية مستوى الدمار والأضرار الذي لحق بنصف المدارس الأساسية في هايتي البالغ إجمالها 15 ألف مدرسة، يهدف برنامج دبي العطاء إلى إعادة نمط حياتهم الى عهدها قبل وقوع الكارثة، ودعم 82 ألف طفل من أطفال المدارس الأساسية في المناطق التي تضررت بصورة مباشرة أو غير مباشرة من هذا الزلزال. ويأمل البرنامج في إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الأطفال لإعادة بناء حياتهم من خلال عودتهم إلى المدارس وممارسة الأنشطة الترفيهيه ، كتنظيم نواد للأطفال والشباب الذين لا يذهبون إلى المدارس، وإقامة جلسات للتوعية لما لا يقل عن 500 مقدم رعاية حول الأساليب التي يمكن اتباعها لدعم الأطفال المتضررين من الكارثة، وتزويد ما لا يقل عن 40 ألف طفل بلوازم مدرسية، وتعزيز فرص التعليم من خلال ترميم المرافق الصحية في المدارس، وحشد جهود المجتمع المحلي للمشاركة في إعادة تجهيز ما لا يقل عن 100 مرفق تعليمي بالأثاث، وإتاحة الفرص المُدرّة للدخل، وتزويد 100 مدرسة بالمستلزمات للتعجيل بإعادة افتتاحها.

وبالتعاون مع اليونيسيف ، قامت دبي العطاء بتنفيذ برنامج يهدف إلى توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة الصحية في المدارس للمناطق المتضررة من زلزال هايتي.

ويعكس هذا البرنامج ايمان المؤسسة بأن التكامل المستدام للمياه والمرافق الصحية والأنشطة المتعلقة بالنظافة الصحية في المدارس لن يحسن من حياة الأطفال فحسب، وإنما يحسن كذلك من فرص حصولهم على التعليم الأساسي. وسيوفر البرنامج الدعم لحوالي 220 مدرسة، أو ما يبلغ مجموعه 132 ألف طفل و6,600 مدرّس. وعلاوة على ذلك، سيستفيد حوالي 20 ألف من الأطفال الذين سيلتحقون بالمدارس مستقبلاً من إنشاء وتركيب مرافق الماء والمرافق الصحية والنظافة الصحية الصديقة للأطفال.

يتضمن البرنامج أيضاً توزيع مواد وأدوات الترويج للنظافة الصحية، اضافة الى تقديم الإرشادات التوجيهية للمدرسين والمدربين، وتوفير الألعاب للأطفال بهدف توفير بيئة أفضل للتعلم. وبالإضافة إلى الحد من تعرض المياه للتلوث، يهدف البرنامج أيضاً إلى تخفيف تأثير الصدمة النفسية الناجمة عن الزلزال على الأطفال وبالتالي تحسين التحصيل العلمي لديهم.

For better web experience, please use the website in portrait mode