• 25 أبريل 2011

أعلنت اليوم دبي العطاء، المؤسسة الإنسانية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 2007، عن إطلاق برنامج في العاصمة الإندونيسية، جاكرتا، لتحسين مستوى النشاطات التوعية بالنظافة في 450 مدرسة بمقاطعات نوسا تنجارا تيمور وبابوا وبابوا الغربية وسولاوسي الجنوبية، وذلك بالتعاون مع حكومة إندونيسيا ويونيسيف ومنظمة كير الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة، ومن المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج إلى 90 ألف طفلاً.

ويشمل البرنامج الذي أطلق عليه اسم (WISE) إنشاء مرافق جديدة للصرف الصحي وغسل اليدين والمياه النظيفة،  حيث  سيساهم البرنامج في تخفيض خطر انتشار الأمراض و الوفيات بين الأطفال، وسيدعم البرنامج أيضاً المشروعات المجتمعية لإدارة النشاطات والإجراءات المعنية بالمياه والمرافق الصحية في مناطق محددة بصورة أفضل، حيث تساهم دبي العطاء بحوالي 20 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 5.5 مليون دولار أمريكي)، وذلك في إطار التزامها بتحقيق الهدف الثاني من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة حتى عام 2015، وهو ضمان توفير التعليم الأساسي للأطفال حول العالم. وتهدف دبي العطاء من مساهمتها في البرنامج إلى إزالة العوائق التي تحول دون حصول الأطفال على تعليم أساسي سليم، وذلك بحماية صحة أطفال المدارس من خلال تحسين المرافق الصحية والتوعية بالنظافة وتطوير البنية التحتية.

وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لـ"دبي العطاء"، "هناك عدة عوامل  تمنع الأطفال من الذهاب إلى  المدرسة، ولعل من أشدها الافتقار إلى المياه النظيفة ورداءة المرافق الصحية، عاملان يهددان صحة الطلاب  الذين يذهبون إلى المدرسة." 

وأضاف القرق " إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التي رسمها لدبي العطاء، تركز على الحد من التحديات الرئيسية التي تحول دون حصول الأطفال على التعليم، ونحن نؤمن في دبي العطاء بأن هذا المشروع سيصبح نموذجاً لكيفية التعامل مع  هذه العوائق وإزاحتها بصورة منظمة وإتاحة الفرص للوصول بالتعليم والصحة إلى أفضل المستويات".

ويوفر هذا البرنامج أيضاً نموذجاً للتنمية المستقبلية في إندونيسيا، من حيث إدخال المياه النظيفة إلى المدارس، وإنشاء المرافق الصحية، والتوعية بالنظافة، وتحسين الاستدامة عبر التركيز على الأساليب منخفضة التكلفة، والقيادة المجتمعية، وتنمية القدرات الفنية للجان المدرسية المحلية. ويُعد تدريب المعلمين وممثلي المجتمع المحلي على التوعية الفعالة بالنظافة الشخصية جزءاً هاماً لعملية إنشاء مرافق المياه والصرف الصحي. وسيتم أيضاً دعم اللجان المدرسية لإدارة الميزانيات المتاحة بصورة أفضل حتى تشمل عمليات توفير المياه النظيفة والمرافق الصحية وتحسين مستوى النظافة، وسيواكب ذلك إحياء برنامج "المدارس الصحية التابع للحكومة."

بالإضافة إلى المنحة المقدمة من دبي العطاء، تساهم يونيسيف في البرنامج الذي سيستمر لمدة عامين بحوالي 11 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 3 ملايين دولار أمريكي)، وتشارك منظمة كير الدولية ومنظمة إنقاذ الطفولة بمبلغ 3.6 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 1 مليون دولار أمريكي)، كل على حدة.

ومن جانبها قالت ممثلة يونيسيف في إندونيسيا، أنجيلا كيرني، نيابة عن شركاء التنمية الثلاثة الداعمين للمشروع، في كلمة تؤكد على أهمية الوصول إلى الأطفال الأكثر عرضة للمخاطر: "برغم التقدم المُحرز في إطار توفير المرافق الصحية على مستوى إندونيسيا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك آلاف الأطفال ما زالوا معرضين للمخاطر، لاسيما أطفال المناطق الريفية. وبالتعاون مع دبي العطاء وحكومة إندونيسيا لضمان وصول هذه الخدمات الأساسية إلى أطفال هذه المناطق، سنحد من مخاطر تعرضهم للأمراض والموت، وسنحسّن في نفس الوقت جودة البيئة التعليمية - الأمر الذي يحول دون تسرب الأطفال من المدارس".

For better web experience, please use the website in portrait mode