• 23 يناير 2018

كشفت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن حجم ومدى تأثير جهودها الانسانية خلال "عام الخير 2017". حيث انفقت المؤسسة الإنسانية الإماراتية العالمية 150.78 مليون درهم إماراتي (41 مليون دولار) خلال عام 2017، إضافةً إلى إطلاقها 26 برنامجاً جديداً ودعمها لمليوني مستفيد إضافي على الصعيد العالمي، ليصل بذلك إجمالي عدد المستفيدين إلى 18 مليون شخص في 57 بلداً نامياً. ونتيجةً لذلك، قامت دبي العطاء بتوسعة نطاق برامجها الإنسانية لتشمل ثمانية بلدان جديدة وهي أنتيغوا وبربودا، وكولومبيا، وغامبيا، وكيريباتي، ومدغشقر، وبيرو، وسانت فنسنت وغرينادين، وزيمبابوي.

وباعتبارها الجهة المنفذّة لمبادرة "أمة تقرأ"، وهي مبادرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 2016، نجحت دبي العطاء أيضاً في توزيع 5 مليون كتاب في 15 بلدا للأطفال ً في المدارس والمكتبات ومخيمات اللاجئين السوريين، وبذلك تحقق الهدف الأولي لمبادرة "أمة تقرأ". وبفضل هذا الاستثمار تم توزيع الكتب في كل من الجزائر، وكمبوديا، والأردن، والهند، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، ونيبال، والسنغال، وسريلانكا، والسودان، وتنزانيا، وتونس، وفيتنام، بالإضافة إلى مستشفيات تتخذ من الإمارات مقر لها في كل من دبي، والشارقة، وعجمان، ورأس الخيمة، والفجيرة.

هذا وقد شارك في أنشطة دبي العطاء في عام 2017  أكثر من 3,200 متطوع و14,500 داعم بالمقارنة مع 1,215 متطوع و 10,500 داعم في عام 2016 ضمن المبادرات التطوعية والمشاركة المجتمعية محلياً وعالمياً، وتحديداً مبادارت "التطوع في الإمارات" و"التطوع حول العالم" و"المسيرة من أجل التعلم". وتعود هذه الزيادة بشكل خاص إلى تركيز المؤسسة على الإسهام في إنجاح مبادرة "عام الخير 2017" عبر زيادة عدد الدورات لمبادرة "التطوع في الإمارات" من 4 دورات في عام 2016 إلى 8 دورات في عام 2017.

وشهدت دبي العطاء عاماً ناجحاً على صعيد جهود جمع التبرعات اللازمة لدعم أنشطتها وبرامجها المحلية والعالمية. وكانت مبادرة "تبنى مدرسة" هي الأكثر نجاحاً لهذا العام، إذ تبنى أفراد ومؤسسات من دولة الإمارات العربية المتحدة 18 مدرسة في كل من كمبوديا، وملاوي، ونيبال، وفلسطين، والسنغال. ومن المبادرات النّاجحة الأخرى حملة جمع التبرعات لدعم أطفال الروهينغا اللاجئين في بنغلاديش، حيث نجحت في جمع التبرعات المستهدفة بقيمة 1,836,750 درهماً إماراتياً (500,000 دولار أمريكي)، والتي يتم الآن العمل على توظيفها لمنح أطفال الروهينغا اللاجئين الشعور بالحياة الطبيعية، وتمكينهم من بناء المستقبل الذي يطمحون إليه.

وفي إطار حديثه عن أنشطة هذا العام، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "كان عام 2017 مثمراً بالنسبة لدبي العطاء، ولا سيما على صعيد تدخلاتنا التعليمية وجهودنا في مجال المشاركة المجتمعية وجمع التبرعات. وفي الربع الأخير من عام 2016 وضعنا خططاً كبيرة للمؤسسة لعام 2017، وأصبحت هذه الخطط أكثر تحدياً وطموحاً مع الإعلان عن عام الخير 2017."

وتمكنت دبي العطاء بالتعاون مع شركائها التنفيذيين بمن فيهم وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية - من زيادة معدلات الإلتحاق بالمدارس، والتأكيد على المساواة بين الجنسين، والحد من معدلات التغيّب المدرسي، وتحسين جودة التعليم عبر جميع البرامج، فضلاً عن مساهمتها في الجهود العالمية لترسيخ أفضل الممارسات القائمة على الأدلة. وبلغة الأرقام؛ قامت دبي العطاء خلال العشر سنوات الماضية ببناء وترميم 2,000 مدرسة وفصل دراسي، حفر ما يزيد على 780 بئراً ومصدراً لمياه الشرب وبناء أكثر من 6,035 دورة مياه في المدارس وتوفير وجبات غذائية مدرسية يومية لنحو 484,500 طفل في المدارس، وتدريب 94,330 معلم ومعلمة، ووقاية أكثر من 34.3 مليون طفل من الإصابة بالديدان المعوية من خلال الأنشطة المعنية بمكافحة الديدان، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 3 ملايين كتاب باللغات المحلية، وتأسيس 7,190 جمعية لأولياء الأمور والمعلمين.

وأضاف القرق: "يسرني أن أقول إن دبي العطاء تواصل القيام بدور رئيسي في دفع عجلة تطوير التعليم من خلال دعم وتقديم برامج وسياسات مبتكرة عالمياً. إن إنجازاتنا لا تقتصر فقط على الحقائق والأرقام، بل ساهمت دبي العطاء بنجاح في توفير المزيد من الأدلة المفيدة لإطلاع والتأثير في أصحاب القرار وصانعي السياسات حول ما هو مفيد وماهي نماذج البرامج التعليمية التي توفر أكبر إمكانية لإحداث فرق من خلال توفير التعليم السليم في البلدان النامية."
واصلت دبي العطاء خلال عام 2017 دورها المهم في الدفاع عن حق الأطفال والشباب في الحصول على التعليم حول العالم. وقد وسّعت المؤسسة نطاق عملها في عام 2017 لمعالجة العوامل والأسباب المنهجية التي تقف وراء بقاء عدد كبير من الأطفال والشباب  خارج المدارس على مستوى العالم، وذلك من خلال وضع تمويل التدخلات في المناطق التي تعجز فيها الحكومات عن توفير خدمات التعليم - مثل برامج التعليم في حالات الطوارئ، وتمويل البرامج القائمة على البحوث، وإطلاق مبادرات تجريبية توفر معلومات مفيدة وقيّمة للحكومات وصنّاع القرار والمجتمع المدني، لدعمهم في تحديد إطار تعليمي للمستقبل. وزادت دبي العطاء تركيزها خلال عام 2017 على تنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب التوسع في مجالات جديدة مثل التعليم الثانوي، وتمكين الشباب، والتدريب المهني وتطوير المهارات، وخلق فرص عمل، وريادة الأعمال. علاوةً على ذلك، واصلت دبي العطاء جهودها لتعزيز التبرعات من خلال التمويل التحفيزي والتدخلات من خلال التمويل المشترك لمضاعفة نطاق حضورها وتأثيرها.

واحتفلت دبي العطاء في عام 2017 بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسها من خلال استضافة حفل خاص للتعبير عن امتنان المؤسسة للمجتمع الإماراتي على دعمه السخي خلال العقد الماضي. وحضر الحفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله؛ والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم،  ولي عهد دبي والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة دبي العطاء؛ وسعادة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة. وفي ختام الحفل، كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأفراد والشركات والداعمين من القطاع الحكومي وشبه الحكومي و الخاص الذين قدموا الدعم المستمر لدبي العطاء. وأزاح سموه أيضاً الستار عن النصب التذكاري لدبي العطاء الذي حمل أسماء جميع المانحين الذين قدموا الدعم للمؤسسة خلال العقد الماضي.

وأضاف القرق قائلا: مع إطلاق دبي العطاء منذ عشر سنوات، غرس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بذور هذه المبادرة الانسانية وعَمِلنا معاً على رعايتها ونموها. إن إيمانه بقوة التعليم هو مصدر إلهام لكل واحد منّا في المؤسسة. ونتطلع إلى مواصلة دعم توفير التعليم السليم وتعزيز قيادة دولة الإمارات العربية المتّحدة  في مجال العمل الإنساني على الصعيد العالمي، مستلهمين برؤية وتوجيهات سموه."

وفي عام 2017، حصلت دبي العطاء على ثلاث جوائز وتقديرات منها تكريم دبي العطاء من قبل المديرة العامة السابقة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا لكونها مؤسسة رائدة عالمياً في مجال التعليم الدولي. بالإضافة إلى ذلك، حصلت دبي العطاء على جائزة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط (PAM) في مدينة بورتو البرتغالية، تقديراً للالتزام القوي والواضح، والإنجاز المتميز والدعم النشط للمؤسسة من أجل توفير التعليم السليم للأطفال في بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط. علاوة على ذلك، تلقت المؤسسة جائزة أوائل الإمارات تكريماً لخدمتها للأمة وروحها الريادية ولكونها من أوائل المؤسسات في مجال العمل الإنساني.

واختتم القرق حديثه قائلاً: "فيما نستعد لاستقبال ’عام زايد 2018‘،سنبقى مُلتزمين تجاه التعليم والعمل بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، لضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.”

For better web experience, please use the website in portrait mode